للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بما شرحناه جلبنا نصه هنا تتميما للفائدة ودونك لفظه بعد الحمدلة والصلاة والطابع المنيف:

"خديمنا الأرضى القائد عبد الرحمن بركاش وفقك الله وسلام عليك ورحمة الله، وبعد فإن بعض الرعاع من القبائل المجاورين لثغر الدار البيضاء مدوا يد العداء بخارجه بسبب جلوس المراقب الأجنبى مع أمناء الثغر المذكور، وصاروا يتحدثون في ذلك بأقوال غير مقبولة ولا معقولة لجهلهم بحقيقة الأمر وعدم معرفتهم إياه؛ لأن جلوس هذا المراقب مع من ذكر تقدمت له نظائر عديدة في عهد سيدنا الجد رحمه الله، وفي حياة سيدنا المقدس بالله للمراقبة على مال السلف الذي كان بحوزته من المراسى في السلف الذي اقترض منهم وقتئذ، ولما توصلوا به انصرفوا لحالهم وهكذا هؤلاء المراقبون الذين جلسوا الآن بالمراسى فإنهم فإنما جلسوا للمراقبة على مال سلفهم الذي اقترضه منهم المخزن على القاعدة الجارية في ذلك من قديم الأعصار، وبمجرد ما يتوصلون به ينهضون لشأنهم كذلك ولا ضرر على المسلمين.

ولو كنا نعلم حصول أدنى ضرر لهم من ذلك ونحوه لدفعناه عنهم بأى وجه أمكن، نعم إن حدث عندهم ما فهموا فيه ضررا فليرفعوه لحضرتنا الشريفة على يد عاملهم لننظر فيه، فإن ظهر وجه لكلامهم ينفذ الأمر فيه بما يتعين، وإلا يجابون بما يرفع عنهم الإيهام والإشكال، وعليه فنأمرك أن تكون على بال من القبائل الذين بناحية ذلك الثغر إن حركوا معك كلاما في ذلك لتجيبهم بما قرر لك على الوجه الذي يفهمون منه المقصود ولا يبقى عندهم إشكال في حقيقة الأمر بحول الله، وها نحن كتبنا لهم بذلك أيضًا حسبما يصلك لتتركه تحت يدك احتياطا إن حدث ما يوجب دفعه لهم تجده تحت يديك، وإلا فاتركه عندك حتى تنكشف تلك العوارض ورده لحضرتنا الشريفة والسلام في ٢٥ جمادى الثانية عام ١٣٢٥ ".

<<  <  ج: ص:  >  >>