ومن اهتمامها بضبط أحباسها ما وقفت علية في عدة ظهائر تتعلق بضبط أملاك أحباسها والإسراع لتدارك إصلاح ما يفتقر للإصلاح من رباعها وضبط المتصرفين فيها ورفع حساباتها دونك لفظ أولها:
"خديمنا الأرضى ناظر الأحباس بالدار البيضاء حرسها الله، وفقك الله، وسلام عليك ورحمة الله، وبعد: فنأمرك أن تجعل تقييدًا لجمع رباع الحبس الذى على يدك هنالك كل محل على حدته، وتقييد ما بإزائه اسم مكتريه وإن كان رعية فنبه عليه، وإن كان حماية فكذلك واذكر اسم حاميه، وإن كان أجنبيا فبين اسمه وجنسه، وقيد أمام اسم المكترى الكراء الذى يدفعه في ضلع وما يساويه اليوم كراء في ضلع آخر، ومن كان متقاعدا عن الأداء نبه عليه وبين سبب تقاعده، ثم قيد عقب ذلك المنفذ منها بدون كراء وبيد من هو، وهل يعتمره المنفذ له أو يكريه على يده، وهكذا إلى أن تأتى على جميعها على الوجه المذكور، ووجه التقييد بها واصلا لحضرتنا الشريفة والسلام في ٢٨ جمادى الأولى عام ١٣١٥".
ونص الخامس:
بإمضاء النائب أبى عبد الله محمد بن العربى الطريس:
"الحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله، محبنا الأرضى ناظر أحباس الدار البيضاء: أمنكم الله، وسلام عليكم ورحمة الله عن خير مولانا نصره الله، وبعد: فقد دعت الحاجة لمعرفة الأجانب وأهل الحمايات المتقاعدين على أملاك الأحباس هنا كم الممتنعين من إعطاء الواجب عليهم فيها، وعليه فبوصول هذا إليكم بينوا لنا كل من بيده ملك لجانب الحبس وهو متقاعد عليه ممتنع من أداء كرائه مع بيان قدر الكراء الذى يساويه كراؤه الآن، وعجلوا بذلك وعلى المحبة والسلام في ١٠ رمضان المعظم عام ١٣٢٤ محمد بن العربى الطريس لطف الله به".