"خديمنا الأرضى ناظر أحباس الدار البيضاء المحروسة، وفقك الله، وسلام عليك ورحمة الله، وبعد: فقد كان طلب تجار الأجناس بذالك، الثغر البيضاوى المحوط تعيين بقعة لغسل الجلود ونشرها هنالك، وكنا أصدرنا شريف أمرنا لك وللعامل وأمناء المرسى بالمفاوضة في تعيين محل يصلح لذلك من محلات المخزن أو الأحباس، ويكون التجار يؤدون كراءه، ثم جدد الآن باشادور الألمان طلب تجارهم ذلك، وعليه فنأمرك أن تجتمع مع خدامنا العامل وأمناء المرسى وأمين المستفاد، وتتفاوضوا في تعيين بقعة لما ذكر مما لا ضرر فيه على المخزن ولا على أهل البلد بعد اتفاقكم مع التجار عليها وعلى قدر الكراء الذى يؤديه التجار فيها وتعلمنا بذلك، وقد أمرنا الخدام المذكورين بمثله والسلام في ٢٨ قعدة عام ١٣٢٥".
ولفظ الرابع:
"محبنا الأعز الأرضى الأمين السيد إدريس الفيلالى، أمنك الله، وسلام عليك ورحمة الله عن خير مولانا نصره الله، وبعد: فلا يخفر، أن من جملة ما تضمنه وفق المؤتمر الدولى تأسيس بنك بالمغرب يسمى بالبنك المخزنى مؤلفا رأس ماله من بانكات الدول الذين حضر أعضاؤهم لجمع المؤتمر المذكور، وحيث لم يكن بهذه الدولة الشريفة بنك حالى يتولى دفع ما نابه في رأس مال البنك المخزنى من السهم المغربى، أنعم سيدنا أيده الله على بعض أعيان تجار رعيته السعيدة ليتولوا دفعه ويكون لهم السهم بالبنك المخزنى، ويستمدون نفعه على قاعدة أرباب السهام بالأبناك وليس من مقتضيات السياسة الوقتية والمصلحة الراجعة لجانب المخزن والرعية تسليم السهم المغربى لبقية الدول والإعراض عنه بالكلية، وقد رشح أيده الله للنيابة عن أرباب السهم المغربى بالبنك المذكور الأمين الحاج إدريس بن