الثغر البيضاوى المحوط تعين بقعة لغسل الجلود ونشرها هنالك، وكنا أصدرنا شريف أمرنا لكم وللعامل والناظر للمفاوضة في تعيين محل يصلح لذلك من محلات المخزن أو الأحباس، ويكون التجار يؤدون كراءه، ثم جدد الآن باشادور الألمان طلب تجاره ذلك، وعليه فنأمركم أن تجتمعوا مع خدامنا العامل وأمين المستفاد وناظر الأحباس وتتفاوضوا في تعيين بقعة لما ذكر مما لا ضرر فيه على المخزن ولا على أهل البلد بعد اتفاقكم مع التجار عليها وعلى قدر الكراء الذى يؤديه التجار فيه، وتعلمونا بذلك وقد أمرنا الخدام المذكورين بمثله والسلام في ٢٨ قعدة عام ١٣٢٥".
ولفظ الثانى:
"خديمنا الأرضى ناظر الأحباس بالدار البيضاء المحروسة، وفقك الله، وسلام عليك ورحمة الله، وبعد: فقد أخبر نائب الألمان بأن التجار هنالك لما طولبوا بعدم نشر الجلود في المحل الذى ينشرونها به حرصا على تنظيف البلد احتاجوا لمحل آخر ينشرونها به وطلبوا تعيين محل بحومة السور الجديد هنالك لذلك، وقد أجيب بكون بقعة السور الجديد حوطها المخزن لغرض مهم ولا يمكن استعمالها فيما طلبوه، وأن أمرنا الشريف صدر بتعيين محل يصاح لما طلبوه وعند اختياره يحوطه ناظر الحبس ويكون التجار الذين ينشرون فيه يؤدون كراءه للحبس، وعليه فنأمرك أن تجتمع مع خديمنا القائد بو بكر بن بو زيد وأمناء المرسى والمستفاد وتتفاوضوا في تعيين محل مناسب لما طلبوه كالمحل الذى لجانب الحبس قبالة باب الرخى الفاصل عن محل الخزائن التي ستبنى للتاجر لام أو غيره، وإن يكن خارج البلد فهو أولى، ثم بعد اختياركم للمحل اللائق تشرع في تحويطه ويمكن التجار منه ويطالبون بأداء الكراء عنه للحبس، وقد كتبنا للعامل والأمناء بمثله، ولتعلم بالمآل في ذلك، والسلام في ١٨ رجب عام ١٣٢٤".