للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أقر بذا الجحود وليس يخفى ... (هلال) (١) الأفق من تحت القتام

وإن الحق ما شهدت عداه ... أقر الخصم من بعد الخصام (٢)

انتهى الغرض.


(١) في هامش المطبوع: "جاء في مجلة (الهلال) المصرية منذ ثلث قرن بتاريخ عام ١٣١٥ آخر المجلد الأول (٥٠٨) أن "أقدم مدرسة كلية في العالم أُنشئت ليست في أوروبا كما كان يظن بل في إفريقيا في مدينة (فاس) عاصمة بلاد المغرب سابقا إذ تحققت بالشواهد التاريخية أن هذه المدرسة كانت تدعى (كلية قيروان) وأسست في الجيل التاسع للميلاد وعليه فهى ليست فقط أقدم كليات العالم بل هى الكلية الوحيدة التي كانت تتلقى فيها الطلبة العلوم السامية في تلك الأزمنة حيث لم يكن سكان باريز وأكسفورد وبارو وبولونيا يعرفون من الكليات إلا الاسم ولذلك كانت الطلبة تتوارد إلى كلية قيروان من أنحاء أوروبا وإنكليز فضلا عن بلاد الغرب الواسعة للانخراط في سلك طلابها وتلقى العلوم السامية باللغة العربية مع الطلبة الطرابلسيين والتونسيين والمصريين والأندلسيين وغيرهم. ومن جملة من تلقى علومه في هذه الكلية من الأوروبيين (غربرنا) والبابا (سلفستر) وهو أول من أدخل إلى أوروبا الأعداد العربية وطريقة الأعداد المألوفة بعد أن أتقنها جيدا في الكلية المذكورة كما يظهر من رسالته إلى الإمبراطور أتون مساعده التي أتى فيها على ذكر الصفر بقوله إنى أشبهك بالرقم الأخير من الأعداد البسيطة العشرة التي يزداد قيمة بوضع أعداد أخرى عن يساره ثم أبدى أسفه على حالتها الحاضرة ووصفه لما هى عليه الآن. أما قول العلامة الأستاذ فريد وجدى في كنز العلوم واللغة (٥٣٢) أن "الأزهر هو أقدم مدرسة في العالم، بعد مدرسة بولونيا بإيطاليا" فهو خلاف الواقع كما ترى من الكلام السابق. وهو مجد سامق (والفضل للمتقدم) فإن القرويين بفاس بنته القانتة الصالحة أم البنين السيد فاطمة بنت محمد الفهرى القيروانى يوم السبت فاتح رمضان سنة (٢٤٥) لما قدمت مع أبيها وإخوتها في وفد القيروان على مولانا إدريس بانى فاس وأن الأزهر بمصر بناه القائد جوهر يوم السبت ٢٤ جمادى الأولى سنة ٣٥٩ فالقروين أقدم من الأزهر بمائة سنة وأربعة عشر سنة.
(٢) تمامها:
و (يوسف) صاحب الحمرا تبدى ... بأندلس إلى رعى الذمام
أجاز إلى الجزيرة إذ دعته ... طوائفها فأحيا كالغمام
و (يعقوب) ذو رباط الفتح لها ... تمادى المعتدون في الانتقام=

<<  <  ج: ص:  >  >>