بالهجر كلمت قلبى ... داوى بوصل جراحه
وطال بالصبر شجنى ... فلتطلقين سراحه
فالبعد عنك عذاب ... والقرب منك إراحة
وقوله في رجب سنة ١٢٤٤ لما عزم مخدومه السلطان سيدى محمد على السفر للغرب:
ما لذ لى العيش مذ فارقت حضرتكم ... كلا ولا طاب لى كأس ولا وتر
بانت حياتى مذ بانت ركائبكم ... وحال حال فلا عين ولا أثر
أفديه من قمر بالقلب مطلعه ... والقلب منزلة يحتلها القمر
ركبت بحر الهوى في حبه خطرا ... وفى محاسنه يستحسن الخطر
كم ليلة هاج أشواقى تذكره ... واعتادنى المؤلمان الفكر والسهر
تبارك الله ما أحلى شمائله ... ما العنبر الشحر ما الريحان ما الزهر
وقوله متشوقا لمراكشة الحمراء وأهلها:
ألا ليت شعرى هل أبيتن ليلة ... بمراكش بين الأحبة ثاويا
وهل أعبرن أم الربيع وأتركن ... مهامه تامسنا هواء ورائيا
وهل أردن من واد صبرة منهلا ... ويبدو منار الكتبيين أماميا
وقوله:
ألا ليت شعرى هل أبيتن ليلة ... بمراكش حيث الغريب عزيز
وهل أردن من واد صبرة منهلا ... وهل يبدون لى رمرم وجليز