قال فأجبته بأن مولانا نصره الله غير مقصر في أمر الحدود، وحريص على إجراء الأمر فيها على القانون المعهود، وإن وقع شئ من رعاع الجيران وسفهاء الناس فعن غير رضا منه أيده الله ولا موافقة له، ولا يزال يسعى في زجر من يسعى في إفساد ما بين الإيالتين بغاية إمكانه، وحيث يسر الله في ثبوت المحبة والمودة فمباشرة أمر ذلك تسهل بحول الله.
فأجاب بأن ذلك هو الظن وهو غاية ما نحب.
قال ثم لما تم الكلام وسكت وسكتنا استأذناه في الانصراف فأذن لنا فانصرفنا.
ثم وجه سفيرا للإصبان وكانت له حظوة ومكانة مكينة، ولا غرابة، فبيتهم من البيوت العريقة في المجد وممن تقدمت لهم خدمات مخزنية، وستأتى ترجمة والده في المحمدين بحول الله.
(شعره) من ذلك قوله
رأيت غزالا بباب أسير ... يصيد القلوب بلحظ كسير
رمانى بسهم من أجفانه ... فغادر قلبى لديه أسير
فيا أيها الركب قولوا له ... إذا ضاع قلبى بماذا أسير