للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فواصل بها وصل السرور ودم على ... ذرى المجد والعلياء مرتديا فخرا

وخذها كما شاء الوداد خريدة ... تفوق الذى أعطيت في وصلها مهرا

ودونكها كالروض قد نثر الحيا ... بأرجائه من دمع ديمته درا

ففتق من صون الكمام أزاهرا ... فأعبقت الأرجاء من طيبها نشرا

ونادت طيور الشكر فوق غصونها ... "هنيئا أبا عبد الإله لك البشرى"

وقوله من قصيدة في مدح الشريف مولاى المأمون أخ السلطان مخدومه:

عذر المتيم في عيون العين ... وفتورهن على الغرام معين

كم من شهيد بين أرجاء الحمى ... بفتور ألحاظ وسحر جفون

ومسهد من نومهن ومنتش ... من سكرهن وهائم محزون

لم ألف في زمر الأحبة مسعدا ... في حبهن سوى عيون عيون

وخشيت من قلبى التقلب في الهوى ... لما اكتوى فطلبته بضمين

دينى عليهن الوصال وقد وفا ... شرطى فهلا تركن مطل ديون

يا عاذلى كن عاذرى في حب من ... قد طال شوقى نحوها وحنينى

لو أبصرت عيناك أقمار البها ... من فوق كتبان سمت وغصون

ورأيت طعن خناصر بمحاجر ... من تحت ليل ذوائب وقرون

وشهدت برق مباسم كالدرفى ... أسلاكه والطلع في العرجون

وشممت عرق مواسم بمباسم ... لشفاهها كالأرْي (١) والزَّرَجُون (٢)


(١) الأرى: العسل - والندى يسقط على الشجر.
(٢) الزرجون: قُضبَان الكَرم - والخمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>