للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من العلائق السياسية ما وقفت عليه في عدة مكاتب ومخابرات صدرت بينه وبينهم، ألم بكثير منها مؤرخ فرنسا الماهر الشهير الرحالة الفيلسوف الخبير الكنت دو كاسترى في عدة من كتبه، وإليك نصوص بعضها وصورها الفوتوغرافية، وقد خاطب فيها لويس الرابع عشر ملك فرنسا وجامس ملك الإنجليز ودرنكرلوس ملك إصبانيا.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم، من عبد الله تعلى الإمام المظفر بالله أمير المؤمنين المجاهد في سبيل رب العالمين الشريف الحسنى، أيده الله ونصره، ثم الطابع بداخله إسماعيل بن الشريف الحسنى، والله وليه وبدائرته العز والإقبال.

"إلى عظيم الروم بفرانصيص لوشى الرابع عشر من هذا الاسم، السلام على من اتبع الهدى، وباعد طريق الغى والردى.

أما بعد: فاعلم أن الذى ظهر لنا أنك ليس عندك قول صحيح، ولا كلام رجيح، ولا أظنك إلا غلب عليك أهل ديوانك، وصاروا يلعبون بك كيف شاءوا ولا بقى لك معهم ضرب ولا لقب، ودليل ذلك أننا ما زلنا ما قبضنا منك صحة قول ولا أبرمت معنا شيئا، ففلا منك الذين ليس لهم رئيس وما عندهم إلا الديوان تكلموا معنا كلمة وقبضناها عليهم، وثبتوا فيها ووفوا بها، والإنجليز تكلموا معنا كلمة وقبضناها عليهم ووفوا بها، فحين ذهب خديمنا لبلادهم لما أن طلبوا منا ذلك فرحوا به وأكرموه وبروا به، وأتى من عندهم بعشر مائة مكحلة، وستة عشر مائة قنطارا من البارود ومائة وسبعة من المسلمين، أطلقوهم من الأسر لوجوهنا، وعملوا من الخير ما عملوا مراعاة لنا، وثبتوا في قولهم ووفوا بكلامهم، وأنت لا زال لم يصح منك قول ولا وفاء وأولئك الذين كانوا قدموا إليك من هذه البلاد، ليس هم من خدامنا ولا من أصحابنا ولا ممن له معرفة

<<  <  ج: ص:  >  >>