ولم يسكن غضبه حتى قرر له سفير فرنسا أن الأسير المذكور استوجب ذلك عقابا لاغتياله بعض الناس بفرنسا.
ثم اشتغل مولاى إسماعيل بقضية العرايش وافتداء أسراها مع الإصبان وأذعن الإصبان لأن يفتدى كل أسير من أسراها بعشرة من المسلمين، مع أن المفادات مع فرنسا كانت رأسا برأس، وأشار في هذا الجزء لقضية فتح العرايش بأمتع بيان، فليرجع إليه من أراد الاستقصاء.
وبعد افتتاح العرايش تفرغ مولاى إسماعيل لإبرام المعاهدة مع سفير فرنسا فتمت في ١٢ إبريل عام ١٦٩٣.
وتجد أيضا في الجزء نفسه من الحوادث الداخلية التي وقعت في المغرب في السنين المذكورة كأخذة لترودانت من يد مولاى الحسن وغزوه للسوس واستيلائه ومحاصرته للعرايش إلى أن وقعت في يده ومحاربة باى الجزائر.
قال: ولا ننس فضل دوكاسترى على تاريخ المغرب في تحقيقه لهذه المسائل ومن أراد مزيد البيان بمراجعة وصف هذه الحروب فليراجع ما كتبه الأتراك في التأليف المسمى دفتر التشريفات الذى نشره (ديفل) سنة ١٦٥٢ وقد أعاد الكنت دوكاسترى طبعه باللسان التركى الذى كتب به مع الترجمة الفرنسية بقلم ديفل المذكور الناشر الأول، وترجمة أخرى بقلم دوكاستر الناشر الثانى مصححة معلقا عليها.
هذا وقد وصف مولاى إسماعيل غير واحد ممن درس حياته بأنه آية في الدهاء والسياسة والنباهة وصدق اللهجة، نشأ في حرر وصون وعفاف، وكان ذا جد واجتهاد وحزم وعزم ونجدة وشهامة وشجاعة ومروءة وقناعة ومتانة دين.
قال في تاريخ انقلاب دول الغرب (لابريط ويت) الانجليزى صحيفة ٥: