الحديث والأثر. وعليه بشكر الله على ما أولاه من العلم، لأن الشكر مناط الزيادة وليتق الله في السر والعلانية، لأن العمل ثمرة العلم والله ولى الهداية. في المبدأ والنهاية.
وكتب أفقر العبيد لرحمة رب العالمين. إدريس بن على زين العابدين. حلاه الله بصفات اليقين. العراقى الحسينى أحسن الله حاله. وجعل إلى الفردوس مآله".
"بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما. حمدًا لمن رفع الذين أُتوا العلم درجات. وجعل نفوسهم تسرح من رياضه في حدائق نضرات. وأذاقهم حلاوة التحقيق فهاموا طربًا بما حصرت فيه اللذة الدنيوية من العلوم والإدراكات. وصلاة وسلاما تامين على سيدنا محمد أعلم من أسند عنه الحكماء والرواة. وعلى آله الأمجاد السراة. وصحابته الأنجاد الهداة.
وبعد: فإنه لما تقرر لدى أولى الحجَا. واشتهر اشتهار الزبرقان في الدُّجَى. أن أنفس ما تنفق فيه نفائس الأعمار. وأبهج ما تلهج فيه الألسنة وتعمل فيه عوامل الأفكار هو إنشاء حقائق العلوم. والارتقاء إلى دقائق الفهوم.
العلم نورِ مبين ... به اللبيب تحلى ... فقل لمن في سواه
غلا وعنه تخلى ... شتان ما بين ليل ... داج وصبح تجلى
العلم نور مبين يستضاء به ... وخطة ما لها في الحسن من مثل
فاملأ جرابك منه غير مكترث ... بما يراه أخو كبر وذو خجل
ولما مَن المولى الكريم. من فضله العميم. على كاتبه العبد الضعيف بصرف آونة من عنفوان الشباب الوريق الوريف. اقتطاف نبذة من أزهاره. واستطلاع