إلى أن قال:
عشيرتنا قد تمم الدهر ودنا ... بيوم وصال من خليل وفى وعدا
فظلنا وهذا اليمن والسعد خادم ... وهذى سرادق الْهَنَا خيمت جدا
فمن منح ما أسلف الدهر مثلها ... فلله ربى أُدمن الشكر والحمدا
جزى بجزيل الجود والطول والولا ... أئمتنا من منهم بان أو أودى
حماة حريم الدين من جنف الهوى ... ومن بذلوا في حمل أعبائه الجهدا
أراحهم في رحب خير جنانه ... بخير جوار الخاتم الرسل والأهدا
عليه صلاة الله ما قال منشد ... حنانيك نبه غائبا يرقب السعدا
وقوله:
هم بالذى سكن الوجود بسره ... ودع السوى في حبه وتجرد
وأقم على النفس الحدود فإن أبت ... فجزاؤها من سجنها لا تفتدى
أتطمع في الحياة بغير موت ... ويعجبك الثناء وفيه داء
وأقبح ما ترى من ذا وذاك ... غرام ليس يتبعه سخاء
إذا ما البخل أصبح عند قوم ... فقد أمسى بأرضهم البلاء (١)
نثره: من ذلك قوله في استدعائه الإجارة من شيخه سيدى إدريس بن زين العابدين العراقى المذكور:
"الحمد لله الذى زان نوع البشر بإجازة أفراس فكره في مجال المعانى.
(١) في هامش المطبوع: "البيت للإمام الشافعى".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute