للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تلالا بالأنوار وجه ضريحه ... له الجاه عند الله أكبر والقدر

ومولاى قطب الواصلين وسيدى ... سليمان من يدعوه مثر ومعتر

إغاثته عند الشطيبى كأنها ... رماح إلى الغوغاء سددها الجبر

مفاتيح مولانا الإمام حماته ... ببرهانهم قد شد للملك الأزر

تبارك من أولاه منهم عناية ... بها لعصم خضعان أكنهم وجر (١)

رأينا بنى موسى حيارى أذلة ... بدار ابن زيدوح يقودهم القسر

نواكس للأذقان تسأل حلمه ... سؤال منيب قد أحاط به البور

فلله ما أعلى وأغلى سماحه ... وأقربه من مجرم إثمه عذر

منازل أحيا الله أمن سبيلها ... فبالحفظ فيها ينهض الشفع والوتر

أبو عقبة منها قراه مهيأ ... به يحمد الترحال والظعن السفر

وفى الدثرة الحسنا بشير حلولنا ... بتاستاوت يلقاك من بشره نشر

يخبر أن الفور يوم مبيتنا ... حذاء أبي يعزى وذا السيد الغر

كريم كريم منه كان انتقالنا ... لتاملت والقلب جذلان والفكر

فقال إلى المنصور حال اعتباره ... زيادة أرباب التقى للعلى جسر

وذا السيد الإبدال رحال سره ... يشير لمولانا وأعلامه الخضر

فزار عماد الدين في الحين قبره ... وآب بغيث الله إذ أحجم القطر

وبتنا برأس العين والدجن مطبق ... ومعه رذاذ عنه تندفع البغر (٢)


(١) في هامش المطبوع: "الأعصم من الظباء والوعول ما في ذراعيه بياض وسائره أسود وأحمر. والوجر: كالكهف في الجبل".
(٢) في هامش المطبوع: "الرذاذ: المطر الضعيف، والبغر -ويحرك- الدفعة الشديدة من المطر".

<<  <  ج: ص:  >  >>