ورحنا لكرمان رواح مسرة ... بذا الغيث من ينمو به الضرع والبذر
تخال فويق الأرض كل سحابة ... يسح علينا من جوانبها نهر
إمام إذا ما الليل أرخى جفونه ... جفا نومه قرآنه الملك الحبر
إلى الله يدعو والإجابة بابها ... له صار مفتوحا ومفتاحه الذكر
على ملكه أهل العناية أطبقوا ... وعن ملكه قد عنون الكشف والجفر
فبانت لنا مراكش وربوعها ... ولاح عليها من سنا نوره فجر
وبتنا على جناتها بقرارة ... ومما سواه راح آمالنا صفر
ولما بدا وجه الصباح بدت لنا ... رجال بهم نال المفاخر ذا القطر
بدور سماء الأصفياء بجاههم ... تبين من أعدائنا الصقر والبقر
فسحقا لهم سحقا أتى المَلِكُ الذى ... به تأمن الدنيا به سعد الدهر
وحل محل العز في دار ملكه ... فبشرى لنا والحمد لله والشكر
ونظم تلك المراحل ناظم آخر نذكر نظمه لما فيه من الفائدة التاريخية قال:
حمدا لمن هيأنا للحركة ... بقوة وصولة وشوكة
نشكره شكر ضعيف عاجز ... ثنى عنانه عن العجائز
فسنحت له مراحل السفر ... يعدها في ذا السجل المختصر
فقال والله يسدد المقال ... وهو حسبى في مقام وانتقال
مراحل السلطان مولانا الحسن ... أكرم أبناء حسين وحسن
وسائل إلى صلاح المسلمين ... بسيفه المشهور بالفتح المبين
أرخت بدأها بشكر بين ... على مواهب الإمام الحسنى