يناديك والأوجال تضعف صوته ... وحمل اكتساب الوزر قد أثقل الردفا
يروم نهوضا ثم يعجزه الونا ... ويغلب لا يسطيع عن نفسه صرفا
فلب رسول الله صوت مؤمل ... وأسدل على عوراته كرما سجفا
وأول ابنك المنصور بالله عطفة ... يحل بها فوق السماء ولا خوفا
ووال له سعدا وفتحا مؤبدا ... يسوق به للمعتدى الهلك والحتفا
فقد يا رسول الله أعمل جهده ... وما حاد عن نهج الرشاد بلى عفا
وقام بنصر الدين محتسبا به ... يجدد ما استبلى ويوضح ما استعفا
وأسهر في نيل المكارم طرفه ... وأعطى على الإصلاح مهجته وقفا
فساس وواسى ثم آسى بعدله ... ولان لمن والى وقد جانب العسفا
وشاد بناء ثابت الأسّ بالتقى ... وساد وبالمعروف قد بسط الكفا
وجرد للأعداء ماضى عزمه ... وأسرج مرتادا لنيل العلا طرفا
هو الحسن السامى لأعلى مثابة ... له الحسن والإحسان حازهما وصفا
أنله رضى يكسوه حلة مفخر ... وعزا منيفا شامخا يغلب الكيفا
إلى أن يراه العالمون مجددا ... لسنتك الغراء ماح بها الظلفا
حنانيك للبر العطوف الذى به ... تبدى جبين العدل من بعد ما استخفا
حنانيك للفرع الكريم الذى زكى ... وطابت مزاياه وبالعهد قد وفا
حنانيك للحبر الهمام فلم يزل ... لخرق عداة الحق من جده يرفا
أعنه أعنه يا سلالة هاشم ... ويا خير من والى ومن أكرم الضيفا
وكن ناصرا حزب الإله بسيفه ... وأنزل على أعدائه الخزى والخسفا