كما لم أخل نظمى مديحا لأحمد ... ولكنما الممدوح نظمى بأحمد
عليه صلاة الله ما ساق سائق ... إليه ركابا في فلاة وأوهد
صلاة بلا حصر نؤمل فضلها ... لدى يوم هول رائع وتهدد
صلاة تعم الصحب ما قال منشد ... شدت سحراً ورقاء شذ وتغرد
وقصيدة العلامة الأديب الشريف سيدى الفاطمى بن الحسين الصقلى ولفظها:
ضحك الربيع بمبسم النوار ... إذ هنأته بوارق الأنوار
وأتى النسيم مجررا أذياله ... تيها يدوس عمائم الأشجار
ويجيبه مسك النوافج عله ... قد ضاع بين كمائم الأزهار
والنهر يجرى كالمدام بمفصل الـ ... أغصان فهى تميس من إسكار
والورق تشدو والهزار بعوده ... يشجى بما يلهيك عن أوتار
والعندليب مجود ألحانه ... غَنذَّى فأغنانا عن المزمار
والدوح ترقص في كلائل أطلس ... طربا بلحن مصوت الأطيار
والغور قد بثت زرابى نبته ... والنجد أسدل سندس الأستار
وأتت ندامى كالنجوم وجوههم ... تبدى السبيل إذا خفى عن سار
من غض ورد كالخدود ملاحة ... والمسك في تفتيقه المعطار
وشقيقه من في صفيحة خده ... حسنات حسن قد بدت للقارى
وقريبة النسرين ذى العرف الذى ... تسرى به النسمات في الأغوار
أو نرجس كضعيف جفن فاتر ... يرنو بمقلة فاتن سحار