وخلق لو ان البدر قابل نوره ... كساه شجون من شجى وتحقد
هو القطب لولا أنه كان مفردا ... بلا شبه ما خلته غير فرقد
فالمم بمولانا الرضى الحسن الحلا ... تنل خير مأمول وتحظ وتسعد
لكم زان قدر الليل ميلاد جده ... بإظهار تعظيم له متعود
بإنشاد أمداح ووفر ولائم ... وبذل عطيات وحسن تهجد
وإسراج أنوار وتطييب محفل ... وجمع حماظ فضلهم لم يندد
فلا زال مزدانا به فضل مولد ... وزال محفوفا بنصر مؤيد
أسيدنا مالى بمدحك مغرم ... فصار أنيسى إذ أروح وأغتدى
متى رأش ذهنى مطردا لمدائح ... أرى هدفا ذلك الجناب لمطرد
وفيكم ترى الأمداح فخرا لمادح ... وفى غيركم كالغنج في عين أرمد
أسيدنا هذى عقود نظمتها ... ونضدتها كالدر في سلك عسجد
ولو لم تفق في ذاتها فلقد زهت ... بمضمونها زهو النديم بصرخد
وفى نظم آيات الرسول تواصل ... لخير وتنفيس وسلوى لأنكد
به نسأل الله النجاة ونرتجى ... بجاهه فتحا للوصيد المشدد
وحفظا وتيسيرا وتفريج كربة ... وسترا عميما لم يزل يتجدد
وتأييد نصر الله والفتح والعلا ... لسيدنا الشهم الإمام المصمد
وبالمصطفى كم ساكنات من المنا ... تحركن لولا جاهه لم تنود
فيا خير خلق الله عطفا لناظم ... فرائد آيات لكم متودد
ومدحى لم أحسبه غير زبرجد ... معاد ومردود لبحر