للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هم نسل زهراء ليوم قيامة ... مآثرهم إن رمتها لم تعدد

بهم تنجلى العاهات عن متوسل ... بهم وبهم يدنو المنى إن يبعد

بجاههم تجرى الأمانى لأمل ... بهم ينفرى حبل العويص المصفد

ولا يتهم في الأرض أمن لأهلها ... وهم في الورى جبر لكل مخصد

مفاخر آل البيت بحر تزاخرت ... به لجج أن تغترف منه يزدد

ولكنها زينت بفخر إمامنا ... فنال كمالا في كمال مسرمد

حبانا إياه الله فضلا ونعمة ... فتهنا به في ظل أمن ممدد

سما حيث لم يدرك فلولا سعوده ... حسبته كيوانا إذا يترصد

بدا نيرا في الأرض كالنوء شأنه ... هدى وندى فاستمطرن منه واهتدى

به شرفت مرقى المعالى كأنه ... لجسم المعالى مهجة لم تبدد

لئن كان من قبل الملوك تقدمت ... فلم يقس العضب السليل بمغمد

فاقرر به جفينك طلعة كامل ... بأردية البأواء والفخر مرتد

لسيدنا حلم لوانه للصبا ... لماهر أوراقا لاقنان غرقد

ومجد وملك أحرز عن وراثة ... على نسب صرد (١) ورأى مسدد

وجود كما صوب الحيا وأناءة ... وهيبة ضرغام وتنجيز موعد

وبأس فلم تظفر به شهب السما ... وعلم بهبحر بالمعارف مزبد

وخلق كلما نشر الكبا وشجاعة ... بحومة حرب لم تكن عند فرهد


(١) في هامش المطبوع: "الصرد: الخالص من كل شئ، يقال: أحبك حبا صردا، أى
خالصا. وشراب صرد، وسقاه الخمر صردا، أى: صرفا".

<<  <  ج: ص:  >  >>