{لِيَعْبُدُونِ (٥٦)} [الذاريات: ٥٦]، وقال سبحانه: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ... (١٩)} [سورة محمد: ١٩]، وقال تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ... (٣٦)} [النساء: ٣٦] وقال: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (٢٥)} [الأنبياء: ٢٥]، وقال تعالى: {هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (٥٢)} [إبراهيم: ٥٢] وقال تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (٤٥)} [الأحزاب: ٤٥] وقال: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (٨) لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (٩)} [الفتح: ٨، ٩]. والإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وبلقائه ورسله وتؤمن بالبعث كما في صحيح البُخاريّ جواباً منه -صَلَّى الله عليه وسلم - لجبريل، والتوحيد المعبر عنه بالمعرفة المذكورة هو الذي حض عليه الله ورسوله كما مر، فتعلموه وعلموه وحرروا القصد والنيات في العبادات.
قال عليه السَّلام:"إنَّما الأعمال بالنيات "إنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه" والعلم بأحكام العبادة. به تحمل الإفادة. ففي الحديث عنه عليه السَّلام: "ما عبد الله بأفضل من فقه في دين" وأركان الدين. ما ورد عن سيد المرسلين. "بنى الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلَّا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصَّلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلا" فأساس الدين. التوحيد، وملاكه معرفة الله والرسول كما يجب، إذ هي شرط والباقى بدونها لا يفيد.
الركن الثَّاني: إقامة الصَّلاة بالطهور وأداؤها في وقتها كما أمر الله إذ هي عماد الدين. وعصام اليقين. وسيدة القربات. وغرة الطاعات. قال تعالى: {... إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا (١٠٣)} [النساء: ١٠٣] وقال عليه السَّلام: