وصاحب سيدنا لمراجعة ما بلغ علمه الشريف من إبطال المجارى الحادثة ورد الماء لمحله وللوقوف على عين مجارى الماء داخل المدينة واستيعاب ذلك مع المعينين من قبلنا، وهم: الخليفة الحاج أحمد الرايس، والأمين الحاج عبد السَّلام المقرى، وتاجران عارفان، وأربعة من الحذاق الذين لا تأخذهم في الله لومة لائم والقنويون والعدول والصاحب الوارد عليك من هنا حمان الرايس، فإذا ورد عليك من توجه من قبل مولانا بقصد ما ذكر فاعلم المذكورين بالتَّهَيُّؤ للملاقاة بالمحل والوقت الذي توافقت معهما عليه ليتطوفوا مع الجميع بمجارى الماء كلها، وكذا المحل الذي ينتهي له الماء عند من كان وتعين ولو كان عندى، وليقيد العدول ما عاينوا من صلاحها أو فسادها ووجه لنا الرسم بذلك والله يصلحك والسلام في ٢٤ ربيع لعام ١٣٠١ عبد الله.
ومنه: فزد من قبلنا رجلين اثنين من أهل العدوة ومن الأندلس كذلك، ومن اللمطيين كذلك للوقوف على قضية الماء المشار إليها أعلاه ونظار الأحباس ومن تحتاجون إليه من المعلمين الرحويين".
ونص ظهير شريف للباشا المذكور بعد الحمدلة والصلاة والطابع:
"وصيفنا الارشد الطالب عبد الله بن أحمد وفقك الله، وسلام عليك ورحمة الله.
وبعد: وصل جوابك في شأن مجارى ماء فاس الذي وجهنا من يتعاهدها وأمرناك بتعيين من يقف من قبلك مع من تعين: بأنك كتبت لنائبك وعينت له من يقف معهم وفق ما أمرت، وأجابك بأن الأمر استوفى على التمام وقيد العدول ما عوين منبها كما بالموجب الواصل على الكتاب، فقد طالعنا الموجب فألفينا غاية ما فيه أن الموجهين تطوفوا على مظان الضر. بطواف أرباب البصر. من غير حصول على نتيجة التوجيه التي هي رد الماء لأصله والضرب على يد المتعدى فيه. على أنَّه