ألية بالصفا والمأزمين لقد ... خص بعز الورى سيدنا الحسن
أعز ذا الغرب ملكاً بل أعز ملو ... ك المسلمين جميعاً أينما وطنوا
في كل قطر من الدُّنيا اسمه علم ... منوه الذكر تستعلى به اللسن
لنا الهناء فهذا الفخر من عظم ... ما ناله أحد ما حازه وطن
أيامه الغر أعياد الورى انسجمت ... بها المكارم وانهلت بها المزن
ما زال منذ ولى والله يكلؤه ... يقظان عزم إلى أن نامت الفتن
وشيد المغرب الأقصى وزينه ... بالأمن فاتصلت بقطره الهدن
ومهد الملك تمهيداً وصيره ... روضا أريضا بكلِّ نبعة فنن
وعمت الخلق أنعم مواصلة ... وأعدم العدم والأكدار والمحن
فالدين في سعة والكفر في ضعة ... والنّاس في دعة أمن ولا دخن
والعصر مبتهج والحقُّ منتهج ... والملك بالنصر والتأييد مقترن
تدبير شهم له في كل معضلة ... رأى سديد إذا ما حارت الفطن
مجدد العصر محيى الدين شمس هدى ... سيره حكم أفعاله سنن
معتضد بالتقى بالله معتصم ... مظفر الجيش منصور اللوا يقن
محبب في قلوب الخلق كيف ولا ... أحد إلَّا وفى نعماه مرتهن
كل يفديه بالأرواح مجتهداً ... لأنَّه للورى روح وهم بدن
من ذا يباريه في مجد وفى كرم ... وهل يبارى الذي إنعامه الهتن
العفو سيرته والصفح شيمته ... والجود والبذل والإنعام والمنن
بر جواد شجاع سيد نزه ... سمح حليم عفيف كيس فطن