وردا على رسالتكم المشار إليها، أشعر سعادتكم بأن حكومة جلالة الملك ليست لها رغبة في بسط هذه الحماية على المغاربة إلا بمقتضى نصوص الفصل الثالث من الاتفاقية المبرمة بين أبرطانيا العظمى والمغرب في تاريخ ٩ دجانبر ١٨٥٦، وبمقتضى الفصل الرابع من الاتفاق التجارى والبحرى الصادر في نفس التاريخ المذكور.
وليس في رغبة حكومة جلالة ملكة إنكلترة تغيير الاتفاقات المبرمة طبقا لهذا الفصل الأخير لتسهل على التجار الإنكليز القيام بأعمالهم داخل الأيالة المغربية، ومما تعتقده الحكومة أيضا أن سفير جلالة ملك إنكلترة في المغرب لم يقدم قط على إيثار السماسرة أو النواب التجار في الداخلية.
فالحكومة والحالة هذه لا تستطيع أن تبخس التجار الإنكليز شيئا من الامتيازات التجارية الممنوحة لسواهم من التجار الأجانب.
وبالرغم عن هذا كله فإذا وفقت الحكومة المغربية إلى أن تعقد مع أية دولة اتفاقا يكون أفضل لها من الأول، فإن حكومة جلالة ملك إنكلترا تنيله اعتبارا صحيحا حتى تتوصل حسب الإمكان على تلبية رغبات جلالة ملك المغرب.
وإنى أنتهز هذه الفرصة لأعبر لسعادتكم عما حصل لجلالة الملكة ولحكومتها من الارتياح لمأموريتكم راجيا من سعادتكم أن تتقبلوا فائق الاحترام.
... "
ثم ودع السفير الملكة فكتوريا وطلب من الوزير كتابة صدور الأمر لباشادورهم بطنجة لتتميم المسائل هنالك، وأبحر من إنكلترا لفرنسا فقابل رئيس جمهوريتها مقابلة الوداع، وطلب صدور الأمر لباشادور الدولة الفرنسبة بطنجة لتتميم المسائل التي لم تتم.
ثم ظعن من باريز لمدينة ليون، ورافقه إليها نائب الوزير والترجمان على