العادة المقررة في سائر تنقلاته من مملكة لأخرى، وقد قوبل بمدينة ليون بكل تجلة وإكرام.
ومزيد إكبار واحترام.
وأقام بها بضعة أيام في ازدهاء وازدهار.
وتبرع في هذه الرجعة لفرنسا بهبات أخر
فللخدمة بمحل النزول بكالى ٥٠٠
وللخدمة بمحل النزول بباريس ١٠٠٠
ولأصحاب العربات المنفذة للسفارة ٥٠٠
وببلد ليون محل الفبركات بطورى ٥٠٠
ولخدمة فندق النزول به ٥٠٠
ولأصحاب العربات به ٣٠٠
ولأصحاب الموسيقى ٣٠٠
ومن ليون ظعن لمدينة مضان التي هى الحد الفاصل بين فرنسا وإيطاليا، وكتب لأميره بكل ما راج في تنقلاته بل حركاته وسكناته، وإليك لفظ جواب الحاجب الوزير عن الكتاب المشار بعد الحمدلة والصلاة.
"محبنا الأعز الأرضى، المبجل المرتضى، الباشدور السيد الحاج محمد الزبيدى أمنك الله، وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته عن خير مولانا المنصور بالله.
وبعد: فقد وصلنا كتابك، وعلمنا منه أنك نهضت من مدينة ليون بعد ما أقمتم بها حسبما تواعدتم به مع الدولة الفرنسوية حسبما قدمتم شرح ذلك، وتوجه معكم ترجمانهم، إلى أن وصلتم إلى مدينة مضان التي هى الحد بين الفرنسيس والطليان.