للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان ملك إيطاليا إذ ذاك متغيبا للصيد طبق ما أشرنا إليه في خبر الباشادور للسفير، فأقاموا بطورين في حفاوة وإكرام وتكريم.

ثم ورد عليهم الوزير وولى العهد الحالى، وطلبوا من السفير التوجه لرومة عاصمة الملك فأجابوا رغبتهم، وكان يوم دخولهم إليها من أعظم الشاهد وأفخرها.

ثم شرع السفير بمباشرة أمور المأمورية التي جاء لأجلها مع الوزير، وطالت المفاوضة بينهما أياما حتى تم الأمر وفق ما يرام ويراد، وبعد الضيافة برومة وانتهاء الوطر ونجاح المسعى، رجع السفير وولى العهد والوزير لطورين، فوجدوا الملك قد رجع من الصيد وقد اقتبلتهم الحكومة المحلية هنالك بغاية الإعظام والسرور وبمجرد ما استقر المجلس بالسفير ورد عليه رئيس التشريفات يحييه نيابة عن الملك، وصرح له بأن الملك ما عجل الأوبة إلا لأجله، وأنه بعد مقابلتهم سيرجع لتتميم فسحته ورياضته الصيدية، وعين له وقت الاستقبال، وأنه سيكون من الغد.

وهذا كتاب وزارة الخارجية الإيطالية المعين للوقت:

"وزارة الأمور الخارجية رومة في ٢٠ غشت سنة ١٨٧٦

سعادة السفير:

إنه جوابا عن كتابكم الذى مكننى إياه سعادة عامل فالازيو حاجب جلالة الملك أتشرف بإخبار سعادتكم أن مولانا الملك سيستقبلكم في حفلة رسمية بطوران في ٢٦ من الشهر الجارى.

وأغتنم هذه الفرصة لأقدم لكم يا سعادة السفير عبارات فائق احترامى والسلام.

الإمضاء: ميليكارى"

<<  <  ج: ص:  >  >>