للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المواصلة. وتنمو وتزيد، وقد حملناه ما يذكره لكم مشافهة نيابة عن جنابنا العالى بالله من المجارات بلسان الخير والثناء على ما أظهرتموه بجنابنا العالى بالله، من المبرة والاعتناء، حيث عينتم سفيركم الكبير المعتبر المنسطر (الكمندطرا صطبان اشكباص الرزدنص) وأوفدتموه على حضرتنا الشريفة مبينا لما نعتقده من صفاء المحبة. ومحققا لما نعتمده من أشراط الصحبة. مما ملأ الجوانح انشراحا، وجدد لبلوغ الآمال ارتياحا.

والمعتقد عندنا أن تقابلوا سفيرنا المذكور، ومن معه بغاية الاعتناء والبرور، وتلاحظوه بعين الاغتبار في الورود والصدور، وتصدقوه في جميع ما يذكره لكم من جانبنا العالى بالله من خالص المحبة وصفو الوداد، مما يكون بحول الله سببا في كمال الاتصال بين الأيالتين ويعود بالنفع والخير على الدولتين العظيمتين، حتى يرجع مقتضى المطالب ناطقا بلسان الثناء على تلك المراتب، فإن محبتنا مع دولتكم الفخيمة القديمة، وطريقتنا في التودد لعظماء الدول قويمة، والمحبة تقتضى التسهيل والتيسير، وتؤذن بكمال التوافق في الكثير واليسير، ودمتم كما تحبون ممتعين بموجبات الهنا، مقابلين بما يليق بكم من بلوغ المنا، وبه ختم في ٢٨ جمادى الأولى عام ١٢٩٣".

وبعد انتهاء المقابلة مع جلالة الملك وتناوب الخطب استدعى الملك السفير بانفراد لمحل خصوصى بالقصر وتفاوض معه في أمور. وأظهر له غاية الاعتناء والبرور، واستدعى وزير الخارجية بمحضره وقال له إنى أكون مسرورا إذا رجع السفير مقضى الأوطار، وحمله السلام الخاص لجلالة السلطان، وأمر ولى عهده بالقيام بإكرام السفارة إلى أن ترجع مبتهجة مسرورة، فأقام لهم حفلة عظيمة تلك الليلة تناولوا العشاء فيها بدار الملك.

<<  <  ج: ص:  >  >>