قد تشرفت بوصول كتابكم اللطيف المؤرخ يومه، وأبادر بإخباركم أننى توصلت بما قدرة ستة آلاف ليرة (٦٠٠٠) مركبة من ثلاثمائة نقد ذهبى قيمة كل واحد عشرون فرنكا التي تبرع بها سعادة سيدى محمد الزبيدى في سبيل البر، وأرجو منكم أن تترجموا لدى الرجل الفذ الذى أراد أن يبقى أثرا قيما عند مروره ببلدتنا عن عواطف ممنونية بؤساء مدينتنا الذين تنعموا بما أفاض عليهم من إحسانه الجزيل، وأنهم يتلون على اسمه آيات الحمد فحققوا له أن اسمه المعتبر لا ينفك يذكر ومقرونا بتمجيد الملك المعظم لدى إنابه عنه لدى جلالة ملك إيطاليا.
فأرجو منكم أيها القائد أن تقبلوا فائق تحياتى والسلام
والى مدينة طورين"
وعن هبة رجال الاصطبل الملوكى بطورين:
"كتب بطورين ٣٠ غشت سنة ١٨٧٦"
أنا الواضع اسمى أسفله، أعترف بأنى قد حزت من الفارس بوزيد الترجمان الأول لسفير جلالة سلطان المغرب مبلغا قدره سبعمائة ليرة إيطالية ذهبية تفضل بها سعادة السفير على خدم اصطبل جلالة ملك إيطاليا مكافأة على ما قاموا به نحو سعادته مدة إقامته.