للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فنحبك أن تزيد في وقوفك وحسن مباشرتك ليتم الأمر على يدك على وجه جميل، وتفور بمزية السبق لإحراز هذه الفائدة والمزية، والظن بك أنك لا تقصر ولا تحتاج إلى مزيد تنبيه، فإن العاقل يحرص على تمام وإحراز المزية بكماله، لان الأعمال بخواتمها وبه ختم في ٢٦ رجب الفرد عام ١٢٩٤.

موسى بن أحمد لطف الله به"

ونص كتاب سفير أميركا المشار إليه أيضا بعد الحمدلة والحوقلة:

"المحب العاقل الساعى في الخير والصلاح بين الإيالتين المعتبرتين والدولتين الفخيمتين، نائب دولة جنس المركان المفوض له بهذه الإيالة السعيدة الجنرال المعتبر فلين مطيوس.

أما بعد السؤال عنك ومحبة أن تكون بخير دائما، فقد أخبر أمين مولانا الأرضى السيد الحاج محمد الزبيدى أنك وقفت معه فيما توجه بصدده ولم تقصر في الأخذ بيده في ذلك وفاء بما وعدت به، وأنك ردت التنبيه على أمر الحافر بالأبواب، وأشرت بأن يكون الناس فيه على حد سواء مثل الرعية، وذلك مما يؤيد ما نعلمه منك من المحبة وبذل النصيحة، والإشارة بما فيه المصلحة والسعى في جلب الخير لهذه الإيالة المحروسة بالله جزيت.

وقد سرنا ذلك وأنهيناه لمولانا المنصور بالله فنشط وأمر بالكتب لك بالمجازات بخير، وعلم أيده الله أنك عملت أن تزيد في وقوفك وحسن مباشرتك حتى يتم هذا الأمر على وفق المراد، فإن العاقل يحرص في تمام عمله وإحراز المزية بكماله، لأن الأعمال بخواتمها، وبه ختم في ٢٦ رجب الفرد عام ١٢٩٤.

موسى ابن أحمد لطف الله به"

وليست هذه السفارة بأول مأمورية مهمة رشح لها هذا السفير الخطير القدر، الرفيع الذكر، المحبوب في أمته المختار لديها، في الرياسة عليها. حسبما تقف

<<  <  ج: ص:  >  >>