نشاطا، وسرورًا وانبساطا. وعززناه بكاتبنا الأرضى الأنجد الطالب أحمد الكردودى، وبخديمنا الأرضى الأمين الحاج محمد بن المدنى بنيس، ونحن على يقين من أنكم تقابلون الجميع بمزيد المبرة والقبول. وتبلغونهم من الاعتناء غاية المأمول. وتصدقون السفير المذكور فيما حملناه وفى كل ما يذكره لكم عن جانبنا العالى بالله من جميل الاعتقاد، وكامل الوداد، وما يقوى أسباب الاتصال. ويحصل فوائد الاحتفال والاهتبال. مما يزيد بحول الله في الخير بين الإيالتين وتتكد به المحبة بين الدولتين، فإن مقصدنا ومناط معتقدنا هو ربط أسباب الخير بين الدول العظام سيما مع من هو مثلكم من الجوار الذين عليهم في المحبة المعول، وادخار صحبتهم من الأهم الأول، ودمتم مخصوصين بالاعتبار التام، في الافتتاح والاختتام، وحرر في ٢٧ قعدة عام ١٣٠٦".
وبعث سفارة أخرى لفرنسا برياسة الحاج محمد بن سعيد السلوى.
ولقد أوفدت عليه الدولة الفرنسية في أول ولايته سفيرها الباشادور "طيسو" حاملا لوسام فخم وإليك نص ظهير جواب المترجم لرئيس الجمهورية الفرنسية مسيو تيارس بعد البسملة والحوقلة والافتتاح.
إلى المحب الزعيم، والصاحب الفخيم، كبير جمهورية الدولة الفرنسوية المفخم طيرس.
أما بعد حمد الله تعالى، فقد ورد على حضرتنا العالية بالله تعالى كتابكم صحبة باشادوركم المنيسطر الكبير مسيو طيسو، وعلمنا ما أثنيتم به عليه، وما وصفتموه به من الصدق، وأنكم وجهتموه لتجديد عقد المحبة والعهد بين الدولتين، ولتكيد ما يجب من حقوق الجوار الذى بين الإيالتين، ففد وصل وتلاقى مع جانبنا العالى بالله وأنهى لعلى مقامنا من محبتكم ما هو المعهود منكم، والمعتقد في جانبكم.