للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آثارهم وأحيا مآثرهم، فإن أجل مقصدنا ومناط معتقدنا هو ربط أسباب الخير مع عظماء الدول سيما مع الجوار الذين عليهم في المحبة المعول، وادخار صحبتهم من الأهم الأول.

هذا ودمتم كما تحبون مخصوصين بكل سلامة، مهنئين بكل كرامة، راتعين في أرغد عيشة هنية، ممتعين بكمال الآمال وتمام الأمنية وختم في ٢٠ من شعبان عام ١٣٠٢".

ووجه للدولة الفرنسية أيضا سفارة أخرى يرأسها القائد المعطى بن عبد الكبير المزمازى معززا بالكتاب السيد أحمد الكردودى والأمين ابن المدنى بنيس.

وإليك نص الكتاب السلطانى للرئيس كارنو بعد الافتتاح:

"إلى المحب سامى الرتب الموقر المنتخب الملحوظ بملامح الاحترام والأثرة والإكرام، الموصوف بين الرؤساء العظام بصميم الثناء والسياسة والذكاء كبير الجمهورية بالدولة الفرنساوية الفخيمة البهية الرئيس المعظم (كارنو).

أما بعد حمد الله الذى لا إله إلا هو العلى العظيم، فلا رائد على المعهود من المحبة والمودة والصحبة، إلا الإعلام بما اقتضاه جميل المعاملة، وجليل المجاملة من توجيه خديمنا الأرضى الأنصح الأنجد الأصلح، القائد المعطى بن عبد الكبير المزمازى سفيراً إليكم مؤديا مشافهة ما يكون بحول الله ناجحا لديكم، بعد أن انتخبناه من سليل الجماهير، خدام أعتابنا الشريفة المشاهير، الذين لهم القدم الراسخ فيها خلفا عن سلف ومن بيوتات المجد الذى ليس فيها مختلف، وحملناه ما يؤديه إليكم من حسن المجازاة، والثناء والمكافأة على ما ظهر من جانبكم الأفخم، من حسن الموالاة التي تكدت بتوجيه سفيركم لحضرتنا الشريفة، تأكيداً للمحبة وزيادة المودة والإعراب عما في النية، وما تضمنته الطوية، مما حرك

<<  <  ج: ص:  >  >>