للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السيد الحاج عبد الكريم بريشة وأنهى للجناب الشريف ما قابله به الحبيب الأفحم سلطانكم المعظم الفخيم من الاعتناء والبرور في الورود والصدور ومقابلتك له أنت بمثل ذلك ووقوفك معه وقوف الأحباء النصحاء الأصدقاء وبالغ في الثناء عليك بالجميل، وقد سرت الحضرة الشريفة بذلك واستدلت به على محبتكم للدولة الشريفة وسعيكم في الخير لها ووقوفكم في أغراضها المولوية وأثنى عليك مولانا نصره الله بالجميل وبالغ في مجازاتك بالخير فكان ذلك سببا وداعيا لمراسلتك ثم حمل الخديم المذكور ما يشافهك به وهاهو يرد عليك بقصد ذلك وختم في ٢٠ شعبان المبارك عام ١٢٩٩".

وما جاء في الكتاب السلطانى لنائب طنجة ونصه بعد الحمدلة والصلاة والطابع:

"خديمنا الأرضى الطالب محمد بركاش وفقك الله، وسلام عليك ورحمة الله، وبعد وصل كتابك بأن خديمنا الأمين الحاج عبد الكريم بريشة كتب لك في مدريد بما في كتابه الذى وجهت ثم ورد خليفة باشدور إسبانيا من ذلك المحل وأخبرك بأن الخديم المذكور بخير وأنه عن قريب يرد فقد ورد بحر المخيم محلتنا السعيدة بمرسى ماسا وشافه بما فعله في الغرض وبين له ما يكون فيه وتوجه من المرسى المذكورة لمباشرته في الثامن عشر من شعبان الفارط والساحل السوسى وكوشطته أوقف على عينهما إيقاف تحقق وتدقيق وسترد عليك صورة ذلك صحبة بعض من حققوه ووقفوا بالفعل على عينه وحينئذ يقع الفصل بالفعل في ذلك والله المستعان والسلام في ٨ من رمضان عام ١٢٩٩".

ثم بعد هذا وجه لها في القضايا نفسها سفارة أخرى تشتمل على القائد بوشتى بن البغدادى والكاتب مولاى أحمد البلغيثى والحاج محمد بركاش ولد

<<  <  ج: ص:  >  >>