النائب ووالد باشا الرباط الحالى ونص كتاب بعثه في ذلك للنائب بعد الحمدلة والصلاة والطابع:
"خديمنا الأرضى الطالب محمد بركاش وفقك الله وسلام عليك ورحمة الله وبعد وصل جوابك عن توجيه كاتبنا مولاى أحمد البلغيثى وخديمنا القائد بوشتى بن البغدادى لدولة اسبانيا. بأن الباشادور أشار بالرجوع لسوس والبحث في سواحله من أكادير إلى الطرفايا لران وجد محل موافق للشرط وحصلت الموافقة عليه يقيد بخطوط الأيدى والنظر فيه للدولتين وإن وقع الخلاف يقيد ويضع كل واحد خط يده بما تحقق عنده والنظر فيه للدولتين أيضا. وذكرت أن إشارته بذلك موافقة لما تضمنه الشرط الثامن أنه لابد من اتفاق وكلاء الجانبين على المحل. وأنه كتب بذلك كله لدولته ووجه لها نسخة من الكتاب الوارد عليه من حضرتنا العالية بالله ونسخة كتابنا الشريف لسلطانهم الموجهة له وحين يرد له جوابها يظهر هل لابد من توجيه المذكورين لها أو حتى يتوجه المعينون جميعا لسوس ويقع الخلاف بينهم على عين المحل، وأن اكودير الرجيلة وإن كان محققا بالقرائن أنه هو محلهم، فلابد من وقوف المعينين من الجانبين عليه ومشاهدتهم لتلك القرائن، وإن حصلت الموافقة عليه يقيدونها بخطوط أيديهم جميعا، ويرد النظر في ذلك للدولتين.
وإن وقع خلاف فيه أو عين الصبنيوليون غيره يضع كل فريق خط يده بما ثبت عنده ويرد النظر للدولتين أيضا مع صور ذلك كله، وصار ذلك بالبال.
فأما ما أشار به الباشدور من الرجوع لسوس والبحث فهو الأولى والمتعين والمطابق للشرط المذكور، وبه ١ أمرنا المعينين من قبلنا قبل توجههم من هنا وبعده ٢ ووجهنا لهم ظهيرا لعمال القبائل المجاورين لتلك السواحل بتنفيذ الظهر والمئونة لهم وحراستهم والأخذ بأيديهم وكتبنا ٣ لهم بذلك أيضا في أواخر رجب ووجهنا