لك نسخة من كتابنا لهم به وأجبناك به أيضا عن كتابك المؤرخ بالثانى عشر من شعبان المتضمن لطلب الدولة المساعدة عليه ٤ وبأننا جددنا الكتابة به للمعينين ولما بلغنا توجه المذكورين لطنجة بقصد التوجه لأصبانيا جددنا لك الكتب به في أواخر شعبان، وحيث كتب به الباشدور لدولته فإن رجعت إليه ينفذ وإن أذنت للمشار إليهما في التوجه لعندها يتوجهان. وأما ما ذكرته في شأن اكودير الرجيلة فهو المراد والسلام في ٤ من رمضان عام ١٣٠٠".
ونص آخر:
"خديمنا الأرضى الطالب محمد بركاش، وفقك الله وسلام عليك ورحمة الله.
وبعد: وصل جوابك بأنك وجهت على ولدك الحاج محمد أصلحه الله لتوجهه مع كتابنا مولاى أحمد البلغيثى وخديمنا الفائد بوشتى بن البغدادى لمدريد، وتكلفه بما أمرنا به أن تعين توجيه المذكورين له وذكرت أن وزير الأمور البرانية لا محالة يعلم الباشدور بالكتاب الموجه له مع من ذكر المشار بكتمه عنه، وأن إخفاءه عنه مع ما هو عليه من المحبة والوقوف في القضية يؤثر فيه وظهر لك أن لا بأس بإعلامه به، وبأنه نسخة مما ورد له لكونه أولى من إعلام الغير، وصار بالبال.
فأما ما ذكرته من توجيه ولدك مع المذكورين للمحل المذكور إن تعين توجيههما له فالعمل عليه، وأما ما أشرت إليه من عدم إخفاء الكتب للوزير المذكور عن الباشدور فقد كان عليه عمل بريشة حتى كان منه في شأن الباشدور ادوارد ما كان من نقله ولذلك أمرناك بكتمه عن هذا احترازًا من مثل ذلك.
والحاصل فقد رددنا لك النظر في ذلك فما اقتضته المصلحة فيه من كتمه عنه أو إعلامه به امض عليه والسلام في ٥ رمضان عام ١٣٠٠".