للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أجابت عنه الدولة المحبة بأن علامات الحدود القديمة لازالت موضوعة في أماكنها المعلومة المعينة لها بموافقة الجانبين لم يحدث فيها تبديل ولا تغيير، وتطلب من الحضرة الشريفة إصدار الأمر العالى بالله للمعينين للوقوف على تمييز الحدادة بوضع خطوط أيديهم على الرسم المتضمن بيانها حالا لأنهم تعللوا من عدم الإذن الشريف لهم في وضع خطوط أيديهم عليه.

وكما تطلب كف قبائل الريف عن الدخول متسلحين للحدادة حذرا من الفتنة وإخراج المسلمين في الأرض المحرمة بالحدادة، حيث يمكن ذلك لوقوع الاتفاق على عدم سكنى أحد فيها من الجانبين كما بالشروط.

أجابت الحضرة الشريفة بأن يضعوا خطوط أيديهم على رسم الحدادة، كما أصدرته لعمال قبائل الريف بكف إخوانهم عن الدخول للحدادة متسلحين، وبأن يخرجوا المسلمين الساكنين بالأرض المحرمة بالحدادة وقت إمكان، وتأتى ذلك لهم.

كما أجابت أيدها الله عما أشارت به الدولة المحبة فيما تنحسم به مادة أهل الدين الجديد من النجليز من أن الشروط تعطى السكنى لسائر الأجناس بأى بلد شاء، وما لم يحدثوا في القوانين شيئًا وهو أعظم ضررًا من الإحداث في القوانين، ومن أن لمولانا دام علاه تعريف باشادورهم بذلك ليأمرهم بالخروج من أرضنا وإلا فإن دهمتهم مصيبة فدركهم على أنفسهم ولا حجة لكبرائهم في الكلام عليهم لتقدم الاسترعاء بأنها مجزية بخير على الإشارة بذلك الدالة على محبتها وصداقتها، وبأنها أمرت بالكلام مع باشادورهم بذلك".

كما عقد مع إسبانيا اتفاقا على حدود مليلة المشار لها في مسائل السفارة الرحمانية وهذا نص ذلك من أصله العربى بعد الحمدلة:

"هذه شروط الحدادة الدائرة بمليلية الواقعة بتاريخ ١٥ رمضان عام ١٣٠٨

<<  <  ج: ص:  >  >>