على يد المكلفين من قبل الحضرة الشريفة أعزها الله، ومن قبل دولة الصبنيول الفخيمة الواضعين أسماءهم أسفله ليقع رسم الحدادة التي رسموا في ٢٦ ينيه سنة ١٨٦٢ الموافق ٢٨ حجة سنة ١٢٧٨:
فحضرة سلطان مراكش وحضرة سلطانة أسبانيا كلفوا المفوضين وهم من جانب حضرة سلطان مراكش القائد العربى بن حميد الشركى، والقائد حمان السعيدى، ومن جانب حضرة الكتولك الجنرال البر كادرضون خوسى ميرليس كنساليس، والكماندنط دلخينروس دون اليحيوسوسى اى فرناندس دلاماسة، والكبطان داسطاد ومايوردون، وخوان ببكاسر كنالس.
ولما أظهر بعضهم لبعض أمر التفويض وقع بينهما الفصال على وفق ما بالفصول التي سنذكرها:
فعلى جهة الشمال من عرصة محمد اقدور اشرقى بواد فرخانة، لأن في تلك المحل طاحت كورة المدفع الذى خرجوه من برج ببطرية الكبير على فصال الثانى من شروط ٢٤ غشت ١٨٥٩ موافق ٢٤ محرم بالحدادة مقسومة على جهتين، الجهة الأولى لقنت، الثانية بجهة النورط.
وعدد المواضع ما بين السور وامليلية مطروس ٢٩٠٠ فالمضروب المذكور من قدور له درج من جهة الشرق مع إبرة البوصلة راسمة السنة درج ١٧٠٥ بين النرط والغرب، لئلا يقع الخلاف في هذه الخدمة بالتفويض من الجانبين تفاطلوا برشم المواضع كل مضرب بالنمر، والذى له من شاطئ البحر جناب إلى جهة النرط وعلى ذلك حدود الأرض السبنيولية هكذا، فمن عرصة قدور اشرقى وهو النمر الاثنا عشر له من دج ٥٥/ ٢٢ وعدده مع برج بيطورية الكبير إلى جهة الشرق عند سيدى ورياش وعدده مطروس ٤٦٠ الموضع الإحدى عشر له من درج ١٢/ ٢٨٠