للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على أن الذى قبضه المذكور ليس من قبل الحدادة بل من قبل الدعاوى الواقع الفصال فيها على يداكار وكذلك النجليز، مما ترتب له من الدعاوى سابقا بالشرط المذكور حسبما في النسخ من تقاييد دعاويهما الموجهة لك سابقا المشتملة على الفصل المذكور، وهذا الفصال الواقع مع الباشادور الطليانى وأعطى به خط يده قد ارتضاه غيره كالنجليز والمركان الذى طلب من جانبنا العالى بالله تكليف الطلبة المشار إليهم بتصفح رسوم دعاويهم كما يتصفحون رسوم دعاوى الطليان، وقد قدمنا لك أمرنا الشريف بتكليفهم بذلك.

والحاصل فلا تقبل منه في فصال دعاوى إلا ما وقع به الاتفاق معه بحضرتنا الشريفة وارتضاه وأعطى به خط يده، وهو ما ذكر أعلاه من تصفح الطلبة الرسوم إلخ، وإن أبى إلا غير ذلك فحز منه خط يده بإبايته وأعلمنا، والطلبة المذكورون يشرعون في تصفح رسوم المركان إذا لم يقبل الطليان ذلك وحزت منه خطه بعدم قبوله والسلام في ٢٦ من شوال عام ١٢٩٩".

ونص الحادى عشر في قضية تجارية مع الانجليز:

"خديمنا الأرضى الطالب محمد بركاش، وفقك الله، وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.

وبعد: وصل كتابك بأن نائب النجليز ذكر لك أن بعض تجار الوندريز لهم ديون على التاجر محمد بن عزوز الفاسى الذى كان يتجر بالوندريز تزيد على خمسة وعشرين ألف ريال، وطلب منك فصال دعواه إما أن يوجه نصف الدراهم حالا ويعطى الضامن في الباقى وإما أن يأتى لطنجة لمقابلة صاحب دعواه على مقتضى الشروط حسبما في كتابه الذى وجهت، وذكرت أنك لم تجد سبيلا إلى المدافعة عن ابن عزور لكونك لم تسمع عنه في مدة تجارته ما يكدر لا في تجارته ولا في دينه، وهو كذلك أصلحك الله ورضى عنك، وقد أحضر المذكور وأُمر بما

<<  <  ج: ص:  >  >>