للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما ما ذكرته من كون راتبك لا يكفيك لصائرك بطنجة فضلا عن صائرك بالرباط، فإنا نعرف ذلك ونعتقده ونحن أولى بمواساتك وإعانتك، وكل ما يعطى لك في محله لولا أن المخزن اليوم واجب أن يعان ولا يخفاك ما نخرجه كل شهر في مشاهرات النجليز والصبليون والآلات الجهادية والبناء لها.

وأما ما ذكرته من كون سيدنا رحمه الله كان يعينك ... إلخ فلم يتقدم منك إعلام بذلك قبل الآن، ولو أعلمت به لوقع النظر فيه وأقررت عليه كما أقررت على غيره كالمشاهرة وتجديد ظهائر الخدمة ونحو ذلك، وعليه فبين لنا ذلك وبكم كان يعينك وعلى يد من كان ينفذ لك، وكم من مرة أعانك ومن أين كان يخرج لك ذلك لنرى فيه، وأما تصيير الألف ريال فيما تتوقف عليه لسفرك فلا بأس به والسلام في ١٤ ربيع الأول عام ١٢٩٧".

الثانى وفيه الكلام على ما راج في إسقاط من هو زائد على الخدمة من الحماية:

"خديمنا الأرضى الطالب محمد بركاش، وفقك الله، وسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

وبعد: فقد وصلنا كتابك معلما بأنك في أحد اجتماعاتك مع نواب الأجناس كنت تتكلم معهم في إسقاط من هو زائد على الخدمة من الحماية، لكون ذلك خارجا عن مقتضى الشروط، فذكروا لك أنهم إذا أسقطوهم يقع عليهم الترامى، والحكام لا يبالون ويقع عليهم الظلم والحيف بسبب حقدهم عليهم حيث كانوا في الحماية، وأنك تذاكرت مع باشادور الإنجليز في كيفية الخروج من ذلك فاخترتم أن نجعل لهم عهدًا بأن لا يقع لهم ظلم ولا حيف وكل من يسقطونه من الحماية في ذلك الوقت ويصدر منه ما يستحق به إجراء الحكم عليه فيعلم القونصو

<<  <  ج: ص:  >  >>