للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذى كان حاميه ليحضر على الحكم ولا يتكلم بشئ إلا أنه ينظر هل يقع له ظلم.

وأنك اخترت ذلك ليكون عاملنا هو الحاكم وهو أحسن من أن يكون القونصو هو الحاكم وأن باشادور النجليز حتم عليك الكتب إليهم بذلك لتسد أفواههم عما يدعون به من الظلم عند دولهم، وظهر لك أنه مصلحة، ووجهت لحضرتنا الشريفة نسخة مما كتبت لهم به ومع ذلك فلم يقبله الطليان ... إلخ.

فقد عرفنا ذلك وصار ببالنا الشريف والذى اقتضاه نظرنا الشريف هو ما قدمنا لك صحبة خديمنا الحاج عبد الكريم بريشة، من أن نكتب لمن يخرج من الحماية ظهائرنا الشريفة، ونضمنها ما يناسب معاملتهم وانحياشهم لجنابنا العالى بالله على وجه أوفق وأليق، ثم من كان منهم من الأعراب وسكان البادية نستعمله في فلاحة جانبنا الشريف والعزبان والشركة.

ومن كان منهم من أهل المدن نستعمله فيما يناسب من خدمتنا الشريفة، حتى يكون جميعهم في حوزة جانبنا العالى بالله ولا يجد العمال إليهم سبيلا، ولا يجدوا هم أيضا سبيلا إلى التشكى والتظلم بأمر يلحقهم، ويبقى الكل في فسحة.

وعليه فتفاوض معهم على ذلك، ثم تكلم به في مجلس الكلام والأحكام، واطلب منهم عدد الخارجين من الحماية وحقق الأمر فيه معهم، واجعل ذلك في زمام، وأعلمهم بأنه إذا ادعى البعض على أحد بعد، أنه منهم ولم يشمله ذلك الزمام فهو رد.

نعم اليهود المحميون إذا تأتى لك إدخالهم في الضابط المذكور فلا تقصر فيه، وإذا لم يتأت لك ذلك فأجر عملهم على حضور القونصو مع العامل وقت الحكم عليه، بخلاف المسلمين، فإن العمل فيهم هو ما قررناه لك من جعل

<<  <  ج: ص:  >  >>