صوغ الدرهم والحلى الموجود تحت اليد هنا ريالا وسكة مختلفة شيئا فشيئا، ومع طول المدة يوجد العدد المذكور بحول الله من غير شرط ولا حصر، هذا جوابه نصره الله بلفظه الشريف وعلى المحبة والسلام في ٤ ربيع الأول ١٢٩٨.
أحمد بن موسى لطف الله به".
ونص ما كتبه سفير الانجليز للزبيدى في شأن السكة النحاسية التي أراد السفير أن تضرب ببلاده الانجليزية فأحالته الحضرة الشريفة على خديمها المذكور، والكتاب بنصه ولفظه وقد أمضاه بخطه العربى، لأنه كان يعرف العربية.
"إلى الخديم النصيح للحضرة الشريفة الأمين الرضى المحب السيد الحاج محمد الزبدى، إنا نسأل عنك ومحبة أن تكون بخير وعافية وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته، بدوام الخير وتمام العافية.
وبعد: فوقت كنا في الحضرة الشريفة في إِبّان الربيع الفارط كنا أطلعنا العلم الشريف بالضرر الصادر للعامة في رواج سكة النحاس القبيحة التي كل واحد قادر على تزويرها، ويسعى بذلك الربح لنفسه، ويركب أخلاطها كمثل ما يجعله المخزن، فهذا التذويب لهذه السكة النحاس يجعل في بعض المواضع والصرف في كل يوم في الزيادة، فبيت المال والتجارة وأهل الإيالة يصدر لهم الضرر الكثير من ذلك، فقد كنا أشرنا على السلطان أيده الله يجعل أن تضرب فبريكة سكة النحاس في مدينة برمنك هام، كما جعل ذلك دولة كريت ابريطن، وكثير من دول الأجناس.
فنطلب أن يجدد النظر في التقييد الذى مكناه للحضرة الشريفة فإن السلطان أيده الله كان أجابنى بأنه استحسن نصيحتنا وعزم على العمل بمقتضى إشارتنا وقت الإمكان وذكر لنا اسمكم بأنكم أنتم إن شاء الله مكلفون بتأمل هذا الأمر ...