فوقت كنا في بلادنا وقصدنا تمكننا بزيادة الإعلام في هذا الأمر، لنعلم بذلك السلطان أيده الله توجهنا بأنفسنا لمحل فبركت مصرص هيلى في المدينة المذكورة، ونظرنا إلى الأشغال الكبار التي فيها ألوف الخدامين ... فأرباب السلف مستر فلمنك ونائبهم مستر سميد هنا كانوا مشوا معى إلى المكان المذكور، فنظرت إلى سكة النحاس والفضة التي تضرب ح والتى ضربت لبعض من دول الأجناس، ونظرنا شهادات تلك الدول المقرة بأن ذاك أتى على وفق مرادهم لفبركت مسز مستر هيلى المذكور، وكنا تحققنا من جميع ما نظرنا وما سمعنا وما أخبرنا به أن هؤلاء أرباب الفبركة المذكورة الذين هم أهل ثروة وأهل أموال كثيرة هم أهل ثقة وصدق، ومروءة تامة كما تشهد بذلك دولتنا وغيرها، ورب الفبركة مستر هيلى أخبرنى أن مستر فلمنك الذى من أرباب السلف هو نائبهم وحيث مستر سميد الذى هو مستقر هنا هو نائب أرباب السلف وله الإعلام التام في هذه القضية وبميده كناش متولى السكة مع شهادات من بعض السلاطين والدول الذى مراده يمكن لك ذلك لإعلام السلطان أيده الله، فنطلب منكم رفعه للسلطان أيده الله، وتخبر جانبه الشريف أن هذا هو بمطلوبنا ومرادنا به خيره أيده الله، وتذكر لسيادته أنا طلبنا منكم الملاقات بهذا نائب الفبركة المذكورة في غد في السعة عشر من النهار بقصد الإعلام لسيادته بصحة الخبر وثمرة هذا الأمر المهم ... . ونطلب منكم لما ترفع هذا الأمر للحضرة الشريفة تجاوبنا بما اقتضى نظره في ذلك ... . فترجمان هذا اللكاصيون في الأمور السرية مستر هارون امنسور يصحب مع مستر سميد المذكور ... . وحيث سمعنا بأن قصدك ترجع للحضرة الشريفة نريد نجدد لك كتابة ما به طابت نفسنا وفرحت له من كونك عينك السلطان لفصال أمور الحسابات فنحن محققون بنصيحتك في الخدمة الشريفة لكمال عقلك وثمرة تدبيرك.