وألحق بطرته "وما أشرت به في شأن لأخ ولدك البار علمناه فكلامك مقبول والاعتناء به من الأمور الواجبة علينا وطبعا ومن جهتك بالخصوص وبالاستحقاق من وجه الله صح".
ولما أراد إبراز هذه السكة الجديدة للناس للتعامل بها وجه بأمثلة منها أولا لأبواب السادة الكرام حسبما ينبئ عن ذلك هذا الظهير المولوى المختوم بالختم الكبير، الذى بعثه لأمناء ثغر آسفى للحضور مع عاملها عند وضعه ذلك بضريح الشيخ أبى محمد صالح:
"خدامنا الأرضين أمناء مرسى آسفى حرسها الله، وفقكم الله، وسلام ورحمة الله.
وبعد: فقد شرح الله صدرنا لنشر أعلام السكة الجديدة الميمونة ذات الصفة المحمودة الشرعية المسنونة والإذن بالصفق بها بإيمان المتاجر وتعمير الأسواق الرابحة بها، بحول الله في الأضاحى والهواجر، وقاد الإلهام الإلهى إلى إيداعها بالزوايا العظام والأسفار بغرتها أول ما تطلع بسماء أبواب السادات الكرام، ومنهم: الولى الصالح ذو الضريح الأنور النافح سيدى أبى محمد صالح.
وعليه فقد وجهنا للعامل ٥٠ خمسين ريالا منها على التفصيل الذى يذكر فمن الريال الصحيح ثلاثة عشر، ومن أنصافه ثلاث ريالات ونصف ريال، ومن أرباعه عشر ريالات وربع، ومن دراهمه عشر ريالات وربع ريال أيضًا، ومن أنصاف الدرهم ثلاثة عشر ريالا.
وقد أمرناه بأن يضعها بربيعة السيد المذكور بيده ويدكم بمحضر عدلين فلتحضروا معه على ذلك، ثم تفرق على أولاد السيد المذكور وعلى سائر أرباب الوظائف وكل من له نفحة من هاتيك العوارف كالإمام والمؤذن والحزابة والذكارة