بأغراض جنابه الشريف، كما أمرنى دام تأييده بالكتابة لك بأن تنوب عن سيادته في مجازاة دولتك الفخيمة على ما ظهر منها من دلائل المحبة والصداقة بوقوفها واعتنائها بأموره المولوية وسعيها في الخير لإيالته السعيدة سرا وعلانية ودمت بخير.
وختم في ١٠ رمضان عام ١٣٠٥ ومنه: ومرتبهم المذكور عن شهر رمضان وما بعده أمناء مرسى طنجة يكونون يدفعونه لهم فقد صدر لهم الأمر الشريف بذلك صح به محمد المفضل بن محمد غريط الله له"
ونص كتاب وزيرى آخر قبل ذلك في الموضوع:
"المحب العاقل الناصح الساعى في الخير بين الدولتين المحبتين نائب دولة الطليان الفخيمة الكبير مايسى، بعد مزيد السؤال عن أحوالك ومحبة أن تكون بخير دائما، فقد وصل كتابك بأن المحب الباشدور الصائر إلى ما تصير إليه كل نفس كان أخبر سلطانكم المعظم بما طلبته الحضرة الشريفة من جلب مهندسين طليانيين ... بقصد النظر في أمر جعل فبركة الأسلحة وغيرها فأذنت دولتكم الفخيمة في توجيه ثلاثة فسيالات مهندسين من الجيش الطليانى للحضرة الشريفة، وأن هؤلاء الفسيالات يطلبون أن يسبق لهم الجناب الشريف العدد الذى بينت من قبل صائر سفرهم من إيطاليا لطنجة واشتراء ما يحتاجون من الحوائج لقدومهم، وأشرت بإنهاء ذلك لشريف علم مولانا نصره الله ليأمر أيده الله بتنفيذ العدد المشار إليه لهم إن اقتضى نظره الشريف المساعدة على مطلبهم، وذكرت أنهم حيث يردون لطنجة يكون صائرهم على المخزن والمال المسبق لهم لا يحسب عليهم، لكونه من قبل صائر السفر، وأطلعت بكتابك شريف علم مولانا فرحب نصره الله بالفسيالات المذكورين وقبلهم وأثنى على دولتك الفخيمة ودعا لها بمزيد الضخامة. والشامة والثروة والفخامة.