هذا ما وقفت عليه مما يتعلق بمعمل السلاح الفاسى وأعيان العملة به وتلقيته من بعض الرؤساء المتخرجين من فرنسا في الترجمة والهندسة الذين كانت لهم الرياسة في المعمل المذكور.
وقد ضربت بهذا المعمل السكة النحاسية (الصولدى) على عهد المترجم سنة ١٣١٠ ثم في دور خلفه من بعده سنة ١٣٢١ و ١٣٢٢ ولا زال التعامل به إلى الآن بقلة وندور، وكان بمراكش دار معمل القرطوس ودار معمل لصنع البارود المزدج، ودار معمل لصنع سكر القالب، غير أن منشئ هذه الأخيرة والد المترجم واستعملها ولده المترجم وكان القالب يخرج منها أحمر، وقد مر بك ذكر بعض هذه المعامل في كتاب الوزير غريط لسفير إيطاليا.
أما القوة العسكرية التي كانت عنده فإنه لما وجد القوة العسكرية المحمدية غير كافية إذ كانت مجموعة من طوابير مختلطة من الوصفاء الأقوياء الذين كان كبيرهم الوصيف الشهير ابن المزوار، ومن أهل سوس الأقوياء الذين كان كبيرهم الحاج منو الشهير، ومن غيرهم كطابور الحاج عزور بن الفتوح، والحاج محمد الزروالى وغيرهم: أصدر أمره الشريف لعمال الحوز والغرب بفرض العسكر عليهم، وعين ح وزير العسكر الفقيه السيد محمد الصغير الجامعى للتوجه لدكالة للإتيان بما فرض عليهم وهو ألفان والله أعلم.
ومن الشاوية كذلك، ومن الرحامنة كذلك، ومن حاحا كذلك، ومن قبائل الدير ما عين لكل قبيلة منها زيادة على عدد الطبجية الذين كانوا يفرضون على كل قبيلة، وبالأخص عند تحرك الركاب الشريف لكل ناحية من إيالته الشريفة، زيادة على قوة خيل القبائل ورماتها التي كانت ترد أفواجًا أفواجا.
وقد كان مهتما بأمر رعيته وتحسينها وقوتها العسكرية، فقد كان يتفقد أبراج المراسى بنفسه ويأمر بالاهتمام بشأنها، وقد عين أخيرا بكل مرسى مهندسا لمقابلة