للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحصل من عنده على مال كثير جدا قصده أخوه مولاى محمد لانتزاعه منه لئلا يستقل بالملك فلم يقدر له على شيء هـ.

قال في الدر المنتخب المستحسن بعد أن حكى القول بمدفن مولاى محمد المذكور بدار ابن مشعل ونسبه لغير واحد، والذي رأيته في بعض تآليف بعض الشرفاء أنَّه دفن بسجلماسة قرب والده، وقد يجمع بينهما بأنه دفن حيث ذكر ثم نقل لسجلماسة هـ.

قال في النشر: وفى يوم السبت حادى عشر رمضان انتهض رؤساء فاس لأمر أهلها بشراء الخيل والمكاحل واجتمع أهل فاس، والحياينة، وصفرو، والبهاليل، وغيرهم خارج باب الفتوح للميز وتأكيد عدم الدخول في طاعة مولاى رشيد فأغضى عنهم مولاى رشيد وحاصر أهل تافيلالت تسعة أشهر ثم نزل بتازا فخرج أهل فاس من الحياينة إلى الغارة عليه في خامس عشر شوال، فرجعوا فارين فتبعهم إلى قنطرة سبو ورجع، فبعثوا إليه بصلح فلم يكمل بينهم وبينه حتَّى أكمل الله مراده وبلغه أمره المغرب فأنقذه به من أهل العناد، وأحيا الله به البلاد والعباد (١).

وكانت أيامه مباركة على كثير من المسلمين اتفق له فيها ما لم يتفق لغيره في كثير من المسلمين.

قال ومن حوادث عام ستة وسبعين وألف: أن مولاى رشيد نزل على فاس فقاتل ثلاثة أيام، وجرح برصاصة في أذنه، فرجع سالمًا، ثم عاد مرة أخرى في ثالث ربيع الأول فأوقع فيهم القتل والجرح ما يقرب من سبعين رقبة، ورجع لأنه لم يكن أتى مستعدا لهم، ثم سار إلى الريف فحاصر أعراس (٢) وأخذه في رمضان بعد منازلات، وفى ضحوة الثلاثاء ثامن وعشرين من ذى القعدة نزل أيضًا


(١) الموسوعة ٤/ ١٥٢٩.
(٢) تحرف في المطبوع إلى: "أعراض" وصوابه من نشر المثانى الَّذي ينقل عنه المصنف ..

<<  <  ج: ص:  >  >>