قام عليكم، وختاما نسأل الله أن يحرسكم أيها الملك المعظم الأفخم، وكتب في قصر (سان جرمان) في اليوم الثامن من دجنبر سنة ١٦٦٦" هـ.
ويوجد هذا الكتاب بسجلات وزارة الأمور الخارجية الفرنسوية ضمن ما يتعلق بالمغرب من المكاتبات القنصلية وهو مسجل بصحيفة ٨٧ من الجزء الأول.
وفى سابع شتنبر ١٦٦٦ كتب الملك لويز من "فان سين" بالأمر لسفيره الَّذي كان بالجزائر المسمى (اطروبر) أن يذهب برًا أو بحرًا إلى ملك تافلالت مولاى رشيد ليطلب منه الإعانة على حصار طنجة التي كانت بيد الإنجليز، ويكون حصاره لها برا وحصار الأسطول الفرنسى بحرا، ولكن السفير لم يجد سبيلا للذهاب لمولاى رشيد انظر صحيفة ١٨٩ من الجزء الأول من ينابيع التاريخ المذكور للكنت دوكاسترى.
وكتب الملك لويز للمترجم كتابا من باريز ٢٣ يبراير سنة ١٦٧٢ يوصيه فيه بشامويل ازو الَّذي كلف بالمفاوضة في شأن بعض الأسارى، وإليك فحوى ذلك الكتاب:
إلى الملك الأكبر الأفضل المقتدر حبيبنا الأعز، لقد طبق خبر انتصاراتكم جميع أنحاء أوروبا، ويسرنا بهذه المناسبة أن نؤكد لكم بأننا أخذنا حظا وافرًا من فرحكم وإننا نتمنى لكم النجاح والفلاح في جميع أعمالكم، هذا وبما أن ما بيننا من الصداقة وحسن المعاملة يقضى علينا أن نرأف برعايا بعضنا بعضا فلا ريب أنكم ستعتبرون اقتراح التاجر شمويل دورد الَّذي أوفدناه عليكم ليخاطبكم في شأن معاوضة الأسارى الذين أخذتهم السفن المعدة لحماية تجارتنا بالأسارى الذين أخذهم منا أهل سلا، وقد كلفناه أن يسلم لكم عشرة من رعاياكم بعد أن تسلموا له مثل ذلك العدد من أهل رعيتنا الذين قد اتخذتموهم عبيدًا بقطركم، واعتمادًا على ما أبديتموه لهم من دلائل العدل كلما سنحت لكم الفرصة فلا نشك أنكم