أئمة المسانيد رضى الله عنهم، ولا تعرضوا لها، والعلماء الأقدمون رضوان الله عنهم أمثال السيوف اليمانية يفرقون بين الحق والباطل بضربة واحدة، وهؤلاء الأجهوريون ونظراؤهم في أمثال العصا، أترى السيف يشبه بالعصا، وقد قال القائل:
ولا شك أن السيف ينقص قدره ... إذا قيل هذا السيف خير من العصا
وكذلك قراءة سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم كالكلاعى، وابن سيد الناس اليعمرى.
وكذا كتب النحو كالتسهيل والألفية وغيرهما من كتب هذا الفن، والبيان بالإيضاح، والمطول، وكتب التصريف وديوان الشعراء الست ومقامات الحريرى، والقاموس، ولسان العرب وأمثالهما مما يعين على فهم كلام العرب، لأنها وسيلة إلى فهم كتاب الله وحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وناهيك بها نتيجة.
ومن أراد علم الكلام فعقيدة ابن أبى زيد رضى الله عنه كافية شافية يستغنى بها جميع المسلمين. وكذلك الفقهاء الذين يقرءون الأسطرلاب وعلم الحساب، فيأخذون حظهم من الأحباس لما في ذلك المنفعة العظيمة والفائدة الكبيرة لأوقات الصلاة والميراث هـ.
وعلى هذا يكون العمل إن شاء الله. الحمد لله وحده.
ومن أراد قراءة علم الأصول فإنه أمر قد فرغ منه، ودواوين الفقه قد دونت ولم يبق اجتهاد، والطلبة الموجودون في الوقت كل من أراد منهم أن يتعاطى علم الأصول فإنى أقول فيه أراد أن يتزبب قبل أن يتحصرم. اهـ. بحمد الله وتوفيقه. الحمد لله. ومن أراد أن يخوض في علم الكلام والمنطق وعلوم الفلاسفة وكتب غلاة الصوفية وكتب القصص فليتعاط ذلك في داره مع أصحابه الذين لا يدرون بأنهم لا يدرون، ومن تعاطى ما ذكرناه في المساجد ونالته عقوبة فلا يلوم إلا