وكتب سيدنا عمر رضى الله عنه إن أهم أمركم عندى الصلاة، فمن حافظ عليها فهو لما سواها أحفظ، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع، وقد جعلها الله سبحانه للمحافظين عليها واعظا وناهيا فقال:{... إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ...}[سورة العنكبوت: ٤٥] وقال سيدى خليل: ومن ترك فرضا أخر لبقاء ركعة بسجدتيها من الضرورى وقتل بالسيف حدًّا، ولو قال أنا أفعل وصلى عليه غير فاضل".
"ومنه أمر الزكاة الواجبة في الأموال والأنعام والحبوب لمن حال عليه الحول وكمل عنده النصاب، وقد حدث فيها من الخيانة والتدليس وتقاعد الناس عليها والامتناع من إخراجها إلا بالقهر ما صيرها جباية، وثقلت على العامة، حتى صارت مغرما مع أنها زيادة في الأموال وبركة فيها وحفظ لها.
الزكاة أخت الصلاة، فكما أن الصلاة طهرة للأبدان، الزكاة طهرة للأموال قال تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ... (١٠٣)} [سورة التوبة: ١٠٣] وفى الحديث عنه عليه الصلاة والسلام: "ما مانع الزكاة بمسلم". وعنه - صلى الله عليه وسلم -: "حصنوا أموالكم بالزكاة. وعنه أيضًا ما ضاع مال في بر ولا في بحر إلا بترك الزكاة فيه".
وفى الأثر: كل مال لم تؤد زكاته فهو كنز، وعنه عليه السلام:"ما من صاحب مال لا يؤدى حق الله فيه إلا مثل له يوم القيامة شجاع أقرع له زبيبتان يأخذ بلهزمتيه أى شدقيه يقول أنا كنزك". وعنه - صلى الله عليه وسلم -: "ما من صاحب إبل ولا بقر