والطاهريون (١٤) أهل مكناسة وأهل حمام الجديد و (١٥) أولاد سيدى على منون (١٦) ومن هو متأهل بفاس من بنى عمنا.
فهؤلاء القبائل المذكور حفظهم الله هم الذين وهبنا عليهم متخلف المنقطعين بفاس، سواء كان أثاثًا أو عقارًا، أو غير ذلك، بحيث لا يدخل معهم غيرهم ولا يخرج من كان من شرفاء فاس قاطنا بغيرها كالدباغيين الذين بمراكش هبة مؤبدة مبتلة ممنوعة أسباب النقض إن شاء الله إلى يوم الدين، قصدنا بذلك وجه الله العظيم، وصلة رحمهم، تقبل الله منا ذلك بفضله.
وقد قدرنا لهم القسم في مستفاد ذلك عن كل ثلاثة أشهر، بأن يعطى لكل متزوج من الشرفاء ومملك ومتزوجة ومملكة قسمة على السواء بينهم، وللعجائز منهم ومن ليست في نفقة أحد يسهم لها سهمان لعجزها، ومن كان من الشرفاء غنيا وسامح في واجبه لبنى عمه فالله يتقبل له، وإن أراد البقاء على حقه فله ذلك.
وقد أبقينا الحاج محمد السراج ناظرًا على مال المنقطعين، ويلازمه اثنان من الشرفاء في جميع ما يتصرف فيه من ذلك مناوبة، وهذا الظهير الكريم يجعل في دار القيطون، وتجعل منه نسخة في حوالة مسجد القرويين عمره الله، وأذنا لكل فرقة من هؤلاء الشرفاء أن يتمسك بنسخة من هذا الظهير الكريم مسجلة على خط قاضى فاس الإدريسية، تقبل الله منا ذلك بفضله، وإنه ولى ذلك بمنه وكرمه آمين.
وقد زدناهم كل أهل ورثه بيت المال لا قديمًا ولا حادثًا يباع ويفرق عليهم ثمنه إن كان فيه أحد ساكنًا يخرج منه ولا نقبل له كلامًا في ذلك، لأننا وهبناه لهم هبة لا رجوع فيها بالكلية، والله تعالى يصلحهم ويوفق جميعهم لما فيه رضاه آمين والسلام.