"خديمنا الأرضى الطالب محمد بركاش وفقك الله وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.
وبعد: فإنا كنا أمرنا خديمنا القائد الطيب ابن هيمة بأن يكون عملهم في أملاك الأحباس التي بآسفى أن تستمر كل سنة حتى تقف على آخر زائد فيها لكون كل من بيده محل منها يحب أن يتقاعد عليه ويملكه ولا يزيد في كرائه، سواء غلا الكراء أو رخص، فأجاب بأنه تكلم مع نواب الأجناس فلم يحصل معهم على طائل في ذلك ما عدا قونص النجليز فأجاب بالموافقة، وقد أمرناه بأن يسمسرها على كل حال وحين تقف يظهر ما يكون في أمرها، وأنت ولابد تكلم مع نواب الأجناس في ذلك ليكتبوا لخلائفهم بالإذعان للحق وعدم تعرضهم لما لا يعنى، فإن أملاك الأحباس لا ينبغى أن تبخس ويتصرف فيها بغير حق، فإن الأحباس النظر فيها للقاضى الذى هو نائب فيها عن جماعة المسلمين ولا دخل فيها للمخزن إلا من جهة شد العضد والمحبس قصد بما حبسه انتفاع المسلمين بمستفاده وصرفه في مهماتهم الدينية، فلا وجه لمن يريد أن يحول بينه وبين ما قصده، وهذه أمور دينية ينبغى الاهتمام بها والسلام في ٣ جمادى الأولى عام ١٢٩٠".
ومن هذا القبيل أيضا ما أصدره إليه في شان إغاثة حجاج بيت الله الحرام.
ونصه بعد الحمدلة والصلاة والطابع بداخله "محمد بن عبد الرحمن الله وليه":
"خديمنا الأرضى الطالب محمد بركاش، وفقك الله، وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.