للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فنفذ لهم ثمان موزونات للواحد لضعف حالهم، وفرقت العدة على الجيش السعيد وأهل البلاد، وظهرت مخايل الخير والسعادة وسر جميع الناس بذلك.

وإن العدو المذكور لما رأى ما عليه الناس من الحزم والتيقظ لمحاربته، ظهرت فيه مخايل الفشل، وصار يقتصر على طلب الميلين فدون بعد ما كان يطلب العشرة أميال فأكثر، وفهمتم منه أنه يتعلق ببعض نواب الأجناس كالنجليز والنبلطان والماركان في جعل سداد بيننا وبينه، وأن نائب الثالث منهم أشار عليكم بعدم مساعدته اليوم حتى يظهر صدقه، لأنه لا عهد له، وطلبت تعجيل توجيه مجلة للرباط بها في حد الغربية وصار كل ذلك بالبال، وقد أصبت الصواب فيما فعلت من الإشارة بإعطاء المؤنة لمن ذكرت إعانة لهم على ما هم بصدده إذ ذلك واجب لابد منه، وكيف يقابل الإنسان الخدمة مع فراغ اليد من ... كما أحسنت في التنبيه على أهل ذلك الثغر أحسن الله لك وقد نفذنا لفرسانهم عشرة مثاقيل لكل واحد ولرجالتهم خمسة مثاقيل لكل واحد، ولنجباء الطبجية والبحرية عشرة مثاقيل، ولمن دونهم ستين أوقية لكل واحد، ولكبرائهم مقدمين وقواد على نسبة ذلك، وقد كتبنا بهذا كله للطالب محمد الخطيب وبينا له ما يفعل في ذلك والسلام في ٢٨ من ربيع النبوى عام ١٢٧٦".

ونص السابع من الوزير بوعشرين للزبدى صحبة الظهير السلطانى:

"محبنا الأعز الأرضى، الخير الأبر المرتضى، السيد الحاج محمد الزبدى أمنك الله وسلام عليك ورحمة الله عن خير مولانا المنصور بالله.

وبعد: فقد وصلنا كتابك وعرفنا ما فيه وها جواب سيدنا أيده الله يوافيك ففيه كفاية وعلى المحبة والسلام في ٢٩ ربيع النبوى عام ١٢٩٦.

الطيب بن اليمانى أمنه الله".

<<  <  ج: ص:  >  >>