"خديمنا الأرضى القائد محمد بن محمد بن أحمد الشبلى وعزيز، وفقك الله وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.
وبعد: فقد وصلنا كتابك مخبرا بما دار بينك وبين وصيفنا الطالب إدريس بن المكى وما آل إليه الأمر من الصلح والمهانة ورجوع كل لمحله، كما علمنا ما ذكرته من انحياش القبيلة إليك واجتماعها عليك بسبب ما وقع من البارود حتى من كان فارا منهم بالجبال أو نازلا بالقبائل، وأنهم لما رجعوا للقبيلة أعطوا مساجينهم كما فعل إخوانهم.
وذكرت أنك غير مقصر وتباشر الأمر برفق ولين مهما أمكنتك فرصة تنتهزها حتى لا يكون إلا ما تحمد عاقبته إن شاء الله.
وأخبرت أنك بصدد التهيؤ للعيد معنا وصار كل ذلك بالبال، إلا أن آيت ولال لا زالوا على فسادهم، فلا بدّ اشدد الوطأة عليهم حتى تقضى الغرض فيهم بحول الله وقوته والسلام في ٢٤ قعدة عام ١٢٨٥".
وفى سنة سبع وثمانين كتب لبعض قواده بما نصه:
"خديمنا الأرضى القائد الغزوانى الموسوى، وفقك الله وسلام عليك ورحمة الله وبركاته.
وبعد: فنأمرك بالتهيؤ للنهوض للحركة السعيدة بجميع خيل إخوانك الصحيحة كلها إن شاء الله، وعجل بها عزما ليجدكم العيد متأهبين، ويكون عيدا وحركة بحول الله وقوته، والعزم له بركة، وحين ننهض بحول الله تكون ملاقاتكم لنا بوادى أم الربيع، وسنعين لكم المشرع الذى يكون عليه عبورنا إن شاء الله تعالى والسلام في ١٣ من صفر الخير عام ١٢٨٧".